قصة الفتاة " ميمونة الكندي " .... ( قصة واقعية ) !!
السلام عليكم ،،
ن
هذه القصة حدثت في محافظة مسقط قبل حوالي أسبوع ،، سأنقلها لكم بالحرف.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إخوتي في الله و رحمة الله و بركاته: أما بعد.
حدثت حادثة غريبة محيّرة في محافظة مسقط منذ بضعة أيام، و أرّقني ما حدث و
حيّرني و لكن .....
إذ في عزاء .. كانت إحدى الأخوات تقرأ القرآن الكريم جهرا، و ماهي إلا لحظات
حتى سقطت على الأرض، ففزّ أهل الخير في نقلها إلى المستشفى، فإذا هي في غيبوبة.
فهمّت إحدى الأخوات في الله بتكملة القراءة ،، و لكن !! تسقط هي الثانية و تنقل
إلى المستشفى، و تهم أخت أخرى لتكمل القراءة، و يقع لها ما وقع لسابقاتها. قد
يتساءل الجميع عن السبب، و لكن !! السبب حتى اللحظة مجهول و العلم عند الله.
عقدت في مسجد التوبة ( بالغبرة ) في مسقط محاظرة بخصوص هذه الحادثة و خفاياها
بعد ما كثر القيل و القال عنها، فمنهم من قال مسحورات، و منهم من قال البيت
مسكون و غيرها من الإشاعات. و الأهم في الموضوع وفاة أول الأخوات في المستشفى
بعدما عجز الأطباء عن تشخيص الحالة و علاجها.
المهم المحاضرة التي كانت بعد صلاة المغرب بتاريخ 11/9/2005 حدثتنا عن قصة تلك
الأخت الفاضلة التقية النقية قبل وفاتها و حتى وُضعت في مثواها الأخير. فقد
حضرت المحاضرة و سمعت القصة.
يقول المحاضر: لقد كانت مثالا للبر بوالديها، إذ كان والدها مصابا بمرض، و كانت
تحرص أن توصل أبيها إلى المسجد لأداء الصلاة في جماعة. و كانت تؤدي العمرة تلو
العمرة و تدعوا إلى الله و إلى الخير أهلها و زميلاتها في الجامعة و كل من
حولها. و كانت لا تكف عن ذكر الله و الدعاء و قراءة القرآن الكريم. و كانت
تستفتي المشايخ و العلماء و تطبق ما قالوا بدون تردد.
تلقيت خبر وفاتها بالحزن في البداية، و لكن .. (( يا أيتها النفس المطمئنة،
إرجعي إلى ربك راضية مرضية، فأدخلي في عبادي و أدخلي جنتي )) صدق الله العظيم.
فقد ظهرت كرامات على جسدها الطاهر، إذ إحتفظ بحرارته كأنها لم تفارق الحياة منذ
ساعات حتى إعتقد أهلها أن هناك أمل لوجود نبض، و لكن الأطباء أكدوا وفاتها قبل
ساعات.
أخرج جسدها الطاهر من المستشفى إلى البيت، و لازال كالجسد الحي و قد سألنا
سماحة الشيخ المفتي حفظه الله عنها، فقال إذا أكّد الأطباء الوفاة فقد وجب
تغسيلها و دفنها. تحدّثت من تغسلها بأنها شاهدت أنوارا تشع من وجهها المبتسم ثم
كفنتها.
و يتابع المحاضر سرد القصة .
فحملناها في الطارقة، و كأن ليس بداخلها أحد من خفتها فقد كانت معلقة في الهواء
كأن أحد ما يحملها من أكتافنا ( سبحان الله ) حتى وصلنا القبر و وضعنا جسدها
الطاهر، و الجميع لاحظ صياح الديكة في ذلك الليل من كل جهة و نحن نحملها ( و
كما تعلمون بأن الديك يصيح إذا رأى ملكا ).
بدأنا بالدفن و وضع التراب، فأصابني القليل منه، فشممت رائحة بخور منه فكذبت
نفسي. فأخذت نفسا عميقا، فتأكدت بأن التراب الذي ندفن به القبر أصبح برائحة
البخور الطيب ( سبحان الله ).
أروي لكم هذه الحادثة و أنا مسؤول عن كل كلمة أمام الله سبحانه و تعالى. و في
الختام أسأل الله الهادي أن يهدينا و يهدي جميع المسلمين. آآآمين. و أطلب من كل
من يقرأ هذه الرسالة أن يدعوا للأخت الفقيدة " ميمونة " و للمحاضر و كاتب
الرسالة، و أن يرسلها لكل مسلم و له الأجر و الثواب. و لا ننسى الدء للأخوات في
المستشفى. نسأل الله لهن الشفاء العاجل. آآآآمين.