يروى أن نبياً من أنبياء الله قد ذهب لمناجاة ربه .
فصادف في طريقه رجلاً شديد الفقر , فقال الفقير :
اسأل ربك أن يعطيني من فضله فإنني والله لا أملك قوت يومي
و ضاق رزقي فلم أعد أحتمل .
فتابع النبي سيره فصادف رجلاً آخر شديد الغنى فقال الغني :
يا نبي اله اسأل ربك أن يقلل من نعمه علي فإنني والله لا أستطيع
أن أحمل كل هذه النعم .
فعندما ناجى النبي ربه ذكر هذان الرجلان فقال تعالى (فيما معناه ) :
أما الغني فقل له أن يقلل من شكري و حمدي كي أقلل من نعمي عليه
فإن الله يستحي أن لا يعطي من يشكره .
أما الفقير فقل له أن يشكرني و يحمدني كي أعطيه من مالي و أوسع
عليه في رزقه فإنه لا يقول الحمد لله فكيف أعطيه .
فعندما عاد النبي لاقى الغني فأخبره بقول ربه له , فقال :
لا و الله كيف أقلل من شكر ربي وهو الذي قد أغدق نعمه علي .
فتابع سيره حتى لاقى الفقير , فأخبره بقول ربه له , فقال :
وعل ماذا أحمد الله , أعَلَى هذا الرداء العتيق الذي لا أملك غيره .
فأرسل الله ريحاً أخلعه ذاك الرداء فبقي عارياً .
أللهم اجعلنا من الشاكرين يا رب
والله اعلم
منقول